لا أنت أنت..ولا الزمان هو الزمان
أنفاسنا في الأفق حائرة
تفتش عن مكان
جثث السنين تنام بين ضلوعنا
فأشم رائحة
لشىء مات في قلبي وتسقط دمعتان
فالعطر عطرك والمكان..هو المكان
لكن شيئا قد تكسر بيننا
لا أنت أنت..ولا الزمان هو الزمان
عيناك هاربتان من ثأر قديم
في الوجه سرداب عميق
وتلال أحزان وحلم زائف
ودموع قنديل يفتش عن بريق
عيناك كالتمثال يروي قصة عبرت
ولا يدري الكلام
وعلى شواطئها بقايا من حطام
فالحلم سافر من سنين
والشاطئ المسكين ينتظر المسافر أن يعود
وشواطئ الأحلام قد سئمت كهوف الانتظار
الشاطىء المسكين يشعر بالدوار
لا تسأليني..
كيف ضاع الحب منا في الطريق؟
يأتي إلينا الحب لا ندري لماذا جاء
قد يمضي ويتركنا رمادا من حريق
فالحب أمواج..وشطآن وأعشاب
ورائحة تفوح من الغريق
العطر عطرك والمكان هو المكان
واللحن نفس اللحن
أسكرنا وعربد في جوانحنا
فذابت مهجتان
لكن شيئا من رحيق الأمس ضاع
حلم تراجع..!توبة فسدت!ضمير مات!
ليل في دروب اليأس يلتهم الشعاع
الحب في أعماقنا طفل تشرد كالضياع
نحيا الوداع ولم نكن
يوما نفكر في الوداع
ماذا يفيد
إذا قضينا العمر أصناما
يحاصرنا مكان؟
لم لا نقول أمام كل الناس ضل الراهبان؟
لم لا نقول حبيبتي قد مات فينا ..العاشقان؟
فالعطر عطرك والمكان هو المكان
لكنني..
ما عدت أشعر في ربوعك بالأمان
شىء تكسر بيننا..
لا أنت أنت ولا الزمان هو الزمان.
شيء سيبقى بيننا
أريحيني على صدرك
لأني متعب مثلك
دعي اسمي وعنواني وماذا كنت
سنين العمر تخنقها دروب الصمت
وجئت إليك لا أدري لماذا جئت
فخلف الباب أمطار تطاردني
شتاء قاتم الأنفاس يخنقني
وأقدام بلون الليل تسحقني
وليس لدي أحباب
ولا بيت ليؤويني من الطوفان
وجئت إليك تحملني
رياح الشك.. للأيمان
فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك
أم أمضي مع الأحزان
وهل في الناس من يعطي
بلا ثمن.. بلا دين.. بلا ميزان
أريحيني على صدرك
لأني متعب مثلك
غدا نمضي كما جئنا..
وقد ننسى بريق الضوء و الألوان
وقد ننسى امتهان السجن و السجان..
وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان
وقد ننسى وقد ننسى
فلا يبقى لنا شىء لنذكره مع النسيان
ويكفي أننا يوما..تلاقينا بلا استئذان
زمان القهر علمنا
بأن الحب سلطان بلا أوطان..
وأن ممالك العشاق أطلال
وأضرحة من الحرمان
وأن بحارنا صارت بلا شطآن
وليس الآن يعنينا..
إذا ما طالت الأيام
أم جنحت مع الطوفان..
فيكفي أننا يوما تمردنا على الأحزان
وعشنا العمر ساعات
فلم نقبض لها ثمنا
ولم ندفع لها دينا..
ولم نحسب مشاعرنا
ككل الناس ..في الميزان
كان لي قلب
فاروق جويدة - مصر
دنياي!
أنفاس الشتاء تهزني
و يضيف صدري
من سحابات الدخان
و يخيفني شبح الزمان..
فمدينة الأحزان تقتلني..
لا شيء فيها.. لا حياة.. و لا أمان
و أنا بها شيء من الأحزان
يمضي علي العمر وحدي في السكون
يوم مع الآلام يمضي في مدينتنا و آخر.. للجنون
* * *
القلب يا دنياي يقتله الجليد
لا شيء في عمري جديد
لو كنت أرجع مرة
و أشم عطر مدينتي قبل الزفاف
كانت طهارتها تشع النور في هذي الضفاف
يا ليتني يوما أراها في ثياب حيائها
لكنها.. قتلت جنين الحب في أحشائها
و مضت تعيش حياتها بين الذئاب
و على ضفائر شعرها نام العذاب
و بجلدها الفضي أنفاس و عطر.. و اغتصاب
و زوابع الصيف الحزين
تجيء حبلى بالتراب
و مدينتي الحيرى بقايا.. من شباب
* * *
و أمام دخان المدينة
صار قلبي.. يحترق
تتعثر الأنفاس في صدري..
و صوتي يختنق
و أعود أذكر قريتي
كم كان طيف الحب يملأ مهجتي..
و أنامل الأشواق كم عزفت لشدو طفولتي..
و جدائل الصفصاف كم نظرت إلينا في الخفاء
و حياؤها الفطري يمنعها
و تجذبها حكايات اللقاء
يا ليتني يوما أعود لقريتي..
الناس فيها كالطيور الراحلة
يمشون في صمت و ينسون السفر..
و يداعبون الليل و الأغصان.. في ضوء القمر
فيهم وفاء الطيبين المخلصين من البشر
أما أنا.. قد كان لي قلب
و ضاع على الطريق
و غدوت فيك مدينتي مثل الغريق..
و مضيت في الطرقات أحكي قصتي..
قد كان لي قلب يعيش الحب طفلا
مثله مثل البشر
قد كان لي وتر مع الأحزان ينسيني..
و حطمت الوتر
قد كان لي أمل تبعثر في الليالي.. و اندثر
قد كان لي عمر ككل الناس..
ثم مضى العمر
ماذا أقول؟؟!
أنفاسنا في الأفق حائرة
تفتش عن مكان
جثث السنين تنام بين ضلوعنا
فأشم رائحة
لشىء مات في قلبي وتسقط دمعتان
فالعطر عطرك والمكان..هو المكان
لكن شيئا قد تكسر بيننا
لا أنت أنت..ولا الزمان هو الزمان
عيناك هاربتان من ثأر قديم
في الوجه سرداب عميق
وتلال أحزان وحلم زائف
ودموع قنديل يفتش عن بريق
عيناك كالتمثال يروي قصة عبرت
ولا يدري الكلام
وعلى شواطئها بقايا من حطام
فالحلم سافر من سنين
والشاطئ المسكين ينتظر المسافر أن يعود
وشواطئ الأحلام قد سئمت كهوف الانتظار
الشاطىء المسكين يشعر بالدوار
لا تسأليني..
كيف ضاع الحب منا في الطريق؟
يأتي إلينا الحب لا ندري لماذا جاء
قد يمضي ويتركنا رمادا من حريق
فالحب أمواج..وشطآن وأعشاب
ورائحة تفوح من الغريق
العطر عطرك والمكان هو المكان
واللحن نفس اللحن
أسكرنا وعربد في جوانحنا
فذابت مهجتان
لكن شيئا من رحيق الأمس ضاع
حلم تراجع..!توبة فسدت!ضمير مات!
ليل في دروب اليأس يلتهم الشعاع
الحب في أعماقنا طفل تشرد كالضياع
نحيا الوداع ولم نكن
يوما نفكر في الوداع
ماذا يفيد
إذا قضينا العمر أصناما
يحاصرنا مكان؟
لم لا نقول أمام كل الناس ضل الراهبان؟
لم لا نقول حبيبتي قد مات فينا ..العاشقان؟
فالعطر عطرك والمكان هو المكان
لكنني..
ما عدت أشعر في ربوعك بالأمان
شىء تكسر بيننا..
لا أنت أنت ولا الزمان هو الزمان.
شيء سيبقى بيننا
أريحيني على صدرك
لأني متعب مثلك
دعي اسمي وعنواني وماذا كنت
سنين العمر تخنقها دروب الصمت
وجئت إليك لا أدري لماذا جئت
فخلف الباب أمطار تطاردني
شتاء قاتم الأنفاس يخنقني
وأقدام بلون الليل تسحقني
وليس لدي أحباب
ولا بيت ليؤويني من الطوفان
وجئت إليك تحملني
رياح الشك.. للأيمان
فهل أرتاح بعض الوقت في عينيك
أم أمضي مع الأحزان
وهل في الناس من يعطي
بلا ثمن.. بلا دين.. بلا ميزان
أريحيني على صدرك
لأني متعب مثلك
غدا نمضي كما جئنا..
وقد ننسى بريق الضوء و الألوان
وقد ننسى امتهان السجن و السجان..
وقد نهفو إلى زمن بلا عنوان
وقد ننسى وقد ننسى
فلا يبقى لنا شىء لنذكره مع النسيان
ويكفي أننا يوما..تلاقينا بلا استئذان
زمان القهر علمنا
بأن الحب سلطان بلا أوطان..
وأن ممالك العشاق أطلال
وأضرحة من الحرمان
وأن بحارنا صارت بلا شطآن
وليس الآن يعنينا..
إذا ما طالت الأيام
أم جنحت مع الطوفان..
فيكفي أننا يوما تمردنا على الأحزان
وعشنا العمر ساعات
فلم نقبض لها ثمنا
ولم ندفع لها دينا..
ولم نحسب مشاعرنا
ككل الناس ..في الميزان
كان لي قلب
فاروق جويدة - مصر
دنياي!
أنفاس الشتاء تهزني
و يضيف صدري
من سحابات الدخان
و يخيفني شبح الزمان..
فمدينة الأحزان تقتلني..
لا شيء فيها.. لا حياة.. و لا أمان
و أنا بها شيء من الأحزان
يمضي علي العمر وحدي في السكون
يوم مع الآلام يمضي في مدينتنا و آخر.. للجنون
* * *
القلب يا دنياي يقتله الجليد
لا شيء في عمري جديد
لو كنت أرجع مرة
و أشم عطر مدينتي قبل الزفاف
كانت طهارتها تشع النور في هذي الضفاف
يا ليتني يوما أراها في ثياب حيائها
لكنها.. قتلت جنين الحب في أحشائها
و مضت تعيش حياتها بين الذئاب
و على ضفائر شعرها نام العذاب
و بجلدها الفضي أنفاس و عطر.. و اغتصاب
و زوابع الصيف الحزين
تجيء حبلى بالتراب
و مدينتي الحيرى بقايا.. من شباب
* * *
و أمام دخان المدينة
صار قلبي.. يحترق
تتعثر الأنفاس في صدري..
و صوتي يختنق
و أعود أذكر قريتي
كم كان طيف الحب يملأ مهجتي..
و أنامل الأشواق كم عزفت لشدو طفولتي..
و جدائل الصفصاف كم نظرت إلينا في الخفاء
و حياؤها الفطري يمنعها
و تجذبها حكايات اللقاء
يا ليتني يوما أعود لقريتي..
الناس فيها كالطيور الراحلة
يمشون في صمت و ينسون السفر..
و يداعبون الليل و الأغصان.. في ضوء القمر
فيهم وفاء الطيبين المخلصين من البشر
أما أنا.. قد كان لي قلب
و ضاع على الطريق
و غدوت فيك مدينتي مثل الغريق..
و مضيت في الطرقات أحكي قصتي..
قد كان لي قلب يعيش الحب طفلا
مثله مثل البشر
قد كان لي وتر مع الأحزان ينسيني..
و حطمت الوتر
قد كان لي أمل تبعثر في الليالي.. و اندثر
قد كان لي عمر ككل الناس..
ثم مضى العمر
ماذا أقول؟؟!